صفحة جزء
4151 - وعن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها ، أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة ، قالت : فولدت بقباء ، ثم أتيت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعته في حجره ، ثم دعا بتمرة فمضغها ، ثم تفل في فيه ، ثم حنكه ، ثم دعا له وبارك عليه ، فكان أول مولود ولد في الإسلام . متفق عليه .


4151 - ( وعن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها : أنها حملت ) : أي حبلت ( بعبد الله بن الزبير بمكة ) : أي قبل الهجرة ( قالت : فولدت بقباء ) : بالضم والمد قرية بالمدينة ينون ولا ينون . كذا في المغرب والصرف أصح ( ثم أتيت به ) : أي بالمولود أو بعبد الله ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعته في حجره ) : بفتح الحاء وبكسر أي في حضنه . وفي النهاية : الحجر بالفتح والكسر الثوب ( ثم دعا بتمرة فمضغها ، ثم تفل ) أي وضع وألقى ذلك التمر المختلط بريقه ( في فيه ) : أي في فمه ( ثم حنكه ) : بتشديد النون أي دلك به حنكه ( ثم دعا له وبرك عليه ) : بتشديد الراء أي قال : بارك الله عليك ، والعطف يحتمل التفسير والتخصيص ( فكان ) وفي نسخة صحيحة بالواو قال الطيبي : الفاء جزاء شرط محذوف تعني أنها هاجرت من مكة ، وكانت أول امرأة هاجرت حاملا ووضعته بقباء فكان أي عبد الله ( أول مولود ) : أي من المهاجرين ( ولد في الإسلام ) : أي بعد الهجرة إلى المدينة . قال النووي : يعني أول من ولد في الإسلام بالمدينة بعد الهجرة من أولاد المهاجرين ، وإلا فالنعمان بن بشير الأنصاري ولد في الإسلام بالمدينة قبله بعد الهجرة ، وفيه مناقب كثيرة لعبد الله بن الزبير منه : أن النبي - صلي الله عليه وسلم - مسح عليه وبارك عليه ودعا له ، وأول شيء دخل جوفه ريقه عليه السلام . ( متفق عليه ) .

[ ص: 2687 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية