صفحة جزء
4167 - وعن جابر - رضي الله عنه - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه " حتى يحضره عند طعامه ، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ، ثم يأكلها ولا يدعها للشيطان ، فإذا فرغ فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري : في أي طعامه يكون البركة ؟ . رواه مسلم .


4167 - ( وعن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه ) : صفة " شيء " أي عند كل شيء من فعل ذلك الأحد ، وقال الطيبي : أي [ ص: 2695 ] شيء كائن من شأن الشيطان حضوره عنده . ( حتى يحضره ) : أي الشيطان ذلك الأحد ( عند طعامه ، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ) : بضم الياء وكسر الميم أي : فليزل ( ما كان بها من أذى ) : أي ما يستقذر به من نحو تراب ( ثم ليأكلها ) : بكسر اللام ويسكن ، وإن وقعت على نجس فليغسلها إن أمكن ، وإلا أطعمها نحو هرة أو كلب ( ولا يدعها ) : بفتح الدال أي لا يتركها للشيطان ) . قال التوربشتي : إنما صار تركها للشيطان لأن فيه إضاعة نعمة الله والاستحقار بها من غير ما بأس ، ثم إنه من أخلاق المتكبرين ، والمانع عن تناول تلك اللقمة في الغالب هو الكبر ، وذلك من عمل الشيطان . ( فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري : في أي طعامه ) : أي أجزائه ( تكون ) : بالتأنيث ، وفي نسخة بالتذكير أي تحصل وتوجد ( البركة ) أي المفيدة للقناعة أو المعينة على الطاعة ( رواه مسلم ) . ورواه أحمد ، والترمذي عن أبي هريرة ، والطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت ، وفي الأوسط عن أنس بلفظ : " إذا أكل أحدكم طعاما فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أي طعام تكون البركة " . ورواه الترمذي عن جابر بسند حسن ولفظه : " إذا أكل أحدكم طعاما فسقطت لقمته فليمط ما رابه منها ثم ليطعمها ولا يدعها للشيطان " .

التالي السابق


الخدمات العلمية