صفحة جزء
4182 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب الحلواء والعسل " . رواه البخاري .


4182 - ( وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب الحلواء ) : بالمد ويجوز قصره ، ففي المغرب الحلواء التي تؤكل بالمد والقصر والجمع الحلاوى نقله ميرك ، ونقل عن الأصمعي أنه مقصور يكتب بالياء ، وقال الفراء : إنه ممدود ويكتب بالألف ، وقيل : الحلواء كل شيء فيه حلاوة ، فقوله : ( والعسل ) تخصيص بعد تعميم ، وقيل : المراد بها المجيع وهو تمر يعجن باللبن ، وقيل : ما صنع وعولج من الطعام بحلو ، وقد يطلق على الفاكهة . قال ابن بطال : الحلواء والعسل من جملة الطيبات وفيه تقوية لقول من قال : المراد به المستلذات من المباحات ، ودخل في معنى هذا الحديث كل ما شابه الحلواء والعسل من أنواع المآكل اللذيذة . قال الخطابي : ولم يكن حبه - صلى الله عليه وسلم - لهما على معنى كثرة التشهي وشدة نزع النفس لأجلهما ، وإنما كان ينال منهما إذا حضرا نيلا صالحا فيعلم بذلك أنه يعجبه ، وأخرج الطبراني في رياضه أن أول من خبص في الإسلام عثمان ، قدمت عليه عير تحمل دقيقا وعسلا فخلطهما . وصح أن عيرا قدمت فيها جمل له عليه دقيق حوارى وعسل وسمن ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا فيها بالبركة ثم دعا ببرمة فنصبت على النار ، وجعل فيها من العسل والدقيق والسمن ، ثم عصد حتى نضج ، ثم أنزل فقال - صلى الله عليه وسلم : " كلوا ، هذا شيء تسميه فارس الخبيص " . ( رواه البخاري ) ، وفي حياة الحيوان للدميري : رواه أصحاب الكتب الستة .

التالي السابق


الخدمات العلمية