صفحة جزء
4183 - وعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل أهله الأدم ، فقالوا : ما عندنا إلا خل ، فدعا به ، فجعل يأكل به ويقول : نعم الإدام الخل ، نعم الإدام الخل " . رواه مسلم


4183 - ( وعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل أهله ) : أي أهل بيته وخدمه من أزواجه الطاهرات وغيرهن ، المعنى طلب منهم ( الأدم ) : بضمتين وسكون الثاني ما يؤتدم به ، قال الطيبي : هو جمع الإدام ككتاب وكتب . وفي الفائق : الأدم اسم لكل ما يؤتدم ويصطبغ ، وحقيقته ما يؤتدم به الطعام أي يصلح ، وهذا الوزن يجيء لما يفعل به كالركاب لما يركب به ، والحزام لما يحزم به ( فقالوا : ما عندنا ) أي من الإدام ( إلا خل ، فدعا به ) : أي طلبه ( فجعل ) : أي شرع ( يأكل ) : أي الخبز ( به ) : أي بالخل ( ويقول : نعم الإدام الخل ، نعم الإدام الخل ) : كرره مبالغة في مدحه ، قال الخطابي : فيه مدح الاقتصاد في المأكل ومنع النفس عن ملاذ الأطعمة ، قال النووي : وفي معناه ما يخف مؤنته ولا يعز وجوده ، وفيه أن من حلف أن لا يأتدم فأتدم بخل يحنث اهـ . وهو كذلك لقضاء العرف أيضا . ( رواه مسلم ) ، وفي الشمائل للترمذي ، عن عائشة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " نعم الإدام الخل " ، وروى ابن ماجه عن أم سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " نعم الإدام الخل ، اللهم بارك في الخل " ، وفي رواية له : فإنه كان إدام الأنبياء قبلي " ، وفي رواية له : لم يفتقر بيت فيه خل " ، وفي الجامع الصغير حديث : ( نعم الإدم الخل ) . رواه أحمد ومسلم والأربعة عن جابر ، ومسلم والترمذي عن عائشة - رضي الله عنها - .

[ ص: 2702 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية