صفحة جزء
407 - وعن المستورد بن شداد رضي الله عنه ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يدلك أصابع رجليه بخنصره . رواه الترمذي ، وأبو داود ، وابن ماجه .


407 - ( وعن المستورد ) : بضم الميم وسكون السين وفتح التاء فوقها نقطتان وبكسر الراء وبالدال المهملة كذا في جامع الأصول . قال في التقريب : له ولأبيه صحبة ( ابن شداد ) : قال الطيبي : قرشي من بني محارب بن فهر ، عداده في أهل الكوفة ، ثم سكن مصر ويعد فيهم ، يقال : إنه كان غلاما يوم قبض رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، إلا أنه سمع ووعى عنه . زاد المصنف وقال : وروى عنه صلى الله عليه وسلم وروى عنه جماعة ( قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يدلك أصابع رجليه ) : أي : يخلل كما في رواية أحمد في مسنده ( بخنصره ) : كما تقدم . قال الأبهري : لأنه أصغر والخدم بالصغار أليق ، والدخول في الخلال أيسر . وقال ابن حجر : إن أراد المستورد بالدلك التخليل فهو حجة لما مر من ندبه بالخنصر ، وخصت اليسرى بذلك لأنها أليق به ، إذ لا تكرمة في ذلك بالنسبة للرجلين ، وإن أراد به إمرار الخنصر فهو حجة لندب الدلك في سائر الأعضاء وهو مذهبنا ، ولوجوبه وهو مذهب مالك . قلت : وكذلك يستحب في مذهبنا الخروج من الخلاف فإنه احتياط في الدين ( رواه الترمذي ، وأبو داود وابن ماجه واللفظ لأبي داود . قال صاحب التخريج : وقال الترمذي : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة . قال الشيخ زين العراقي : لم ينفرد به ابن لهيعة ، بل تابعه الليث بن سعد ، وعمرو بن الحارث ، وصححه ابن القطان ، كذا نقله ميرك .

التالي السابق


الخدمات العلمية