صفحة جزء
4523 - وعنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة ، عليكم بالقسط " . متفق عليه .


4523 - ( وعنه ) : أي عن أنس - رضي الله عنه - ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : لا تعذبوا صبيانكم بالغمز ) : بفتح معجمة وسكون ميم فزاي أي العصر ، وقيل : إدخال الأصبع في حلق المعذور لغمز داخله فيعصر بها العذرة . في النهاية : هو أن يسقط للشاة فتغمز باليد ( من العذرة ) : أي من أجلها وهي بضم عين مهملة فسكون دال معجمة : وجع في الحلق يهيج من الدم ، وقيل : هي قرحة تخرج في الخرم الذي ما بين الأنف والحلق تعرض للصبيان عند طلوع العذرة ، فتعمد المرأة إلى خرقة فتفتلها فتلا شديدا وتدخلها في أنفه فتطعن ذلك فينفجر منه دم أسود ، وربما أقرحه ، وذلك الطعن يسمى الدغر ، يقال : دغرت المرأة الصبي إذا غمزت حلقه من الغدرة أو فعلت به ذلك ، وكانوا بعد ذلك يعلقون عليه علاقا كالعوذة ، وقوله عند طلوع العذرة وهي خمسة كواكب تحت الشعرى العبور وتسمى العذارى ، وتطلع في وسط الحر ، كذا في النهاية . ( عليكم بالقسط ) : بأن يؤخذ ماؤه فيسعط به ; لأنه يصل إلى العذرة فيقبضها ، فإنها حار يابس ، كذا ذكره بعض الشراح ، وسيأتي في الحديث الآتي ما يدل عليه ( متفق عليه ) . وفي الجامع الصغير : رواه البخاري .

التالي السابق


الخدمات العلمية