صفحة جزء
4583 - وعن قطن بن قبيصة عن أبيه - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : العيافة والطرق والطيرة من الجبت . رواه أبو داود .


4583 - ( وعن قطن ) - رضي الله عنه - بفتح أوله ( ابن قبيصة ) : بفتح فكسر قال المؤلف : هلالي عداده في أهل البصرة ، روى عن أبيه ، وعنه حبان بن علاء ، وكان قطن شريفا وولي سجستان ( عن أبيه ) قال المؤلف : هو قبيصة بن مخارق الهلالي ، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - عداده في أهل البصرة ، روى عنه ابنه قطن ، وأبو عثمان النهدي وغيرهما . ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : العيافة ) : بكسر العين ، وهي زجر الطير والتفاؤل والاعتبار في ذلك بأسمائها ، كما يتفاؤل بالعقاب على العقاب ، وبالغراب على الغربة ، وبالهدهد على الهدى ، والفرق بينهما وبين الطيرة أن الطيرة هي التشاؤم بها ، وقد تستعمل في التشاؤم بغير الطير من حيوان وغيره . وفي النهاية : العيافة زجر .

[ ص: 2897 ] التطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها . وهو من عادة العرب ، وهو كثير في أشعارهم ، وبنو أسد يذكرون بالعيافة ويوصفون بها . ( والطرق ) بفتح فسكون وهو الضرب بالحصى الذي يفعله النساء ، وقيل : هو الخط في الرمل ، كذا في النهاية ، واقتصر الفائق على الأول وأنشد قول لبيد :


لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ولا زاجرات الطير ما الله صانع



والحاصل أنه نوع من التكهن ( والطيرة ) : أي ثلاثتها ( من الجبت ) . وهو السحر والكهانة على ما في الفائق . وقيل : هو كل ما عبد من دون الله ، فالمعنى أنها ناشئة من الشرك ، وقيل : هو الساحر ، والأظهر أنه الشيطان ، والمعنى أنها من عمل الجبت . ( رواه أبو داود ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية