صفحة جزء
4630 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " للمؤمن على المؤمن ست خصال : يعوده إذا مرض ، ويشهده إذا مات ، ويجيبه إذا دعاه ، ويسلم عليه إذا لقيه ، ويشمته إذا عطس ، وينصح له إذا غاب أو شهد " لم أجده في " الصحيحين " ، ولا في كتاب الحميدي ، ولكن ذكره صاحب " الجامع " برواية النسائي .


4630 - ( وعن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : للمؤمن على المؤمن ست خصال : يعوده إذا مرض ، ويشهده ) أي : يحضر وقت نزعه ( إذا مات ) أي : قرب موته ، أو يحضر زمان الصلاة على جنازته إذا مات ، وهو الأظهر ( ويجيبه إذا دعاه ، ويسلم عليه إذا لقيه ، ويشمته ) : بالشين المعجمة وتشديد الميم أي : يدعو له بقوله : يرحمك الله ( إذا عطس ) : بفتح الطاء ويكسر على ما في القاموس ، يعني : فحمد الله كما في رواية . وفي النهاية : التشميت بالشين والسين الدعاء بالخير والبركة ، والمعجمة أعلاهما يقال : شمت فلانا . وشمت عليه تشميتا ، واشتقاقه من الشوامت ، وهي القوائم كأنه دعاء للعاطس بالثبات على طاعة الله ، وقيل : معناه أبعدك الله عن الشماتة وجنبك ما يشمت به عليك . ( وينصح له ) أي : يريد الخير للمؤمن ويرشده إليه ( إذا غاب ) أي : كل منهما ( أو شهد ) أي : حضر ، وأو للتنويع ، وحاصله أنه يريد خيره في غيبته وحضوره ، فلا يتملق في حضوره ويغتاب في غيبته ، فإن هذا صفة المنافقين . قال المؤلف : ( لم أجده ) أي : هذا الحديث ( في الصحيحين ) أي : متنيهما ( ولا في كتاب الحميدي ) أي : الجامع له ( لكن ذكره صاحب الجامع ) أي : جامع الأصول ( برواية النسائي ) : قلت : سلمنا أن الحديث بهذا اللفظ غير موجود في الكتب المذكورة ، لكن قد روى البخاري في تاريخه ، ومسلم في صحيحه : " حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه " ففي الجملة صح إسناد البغوي الحديث إلى مسلم ، بل إلى الشيخين ولو بالمعنى .

التالي السابق


الخدمات العلمية