صفحة جزء
الفصل الثاني

4643 - عن علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " للمسلم على المسلم ست بالمعروف : يسلم عليه إذا لقيه ، ويجيبه إذا دعاه ، ويشمته إذا عطس ، ويعوده إذا مرض ، ويتبع جنازته إذا مات ، ويحب له ما يحب لنفسه . رواه الترمذي ، والدارمي .


الفصل الثاني

4643 - ( عن علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " للمسلم على المسلم ست بالمعروف ) : صفة بعد صفة لموصوف محذوف يعني : للمسلم على المسلم خصال ست ، ملتبسة بالمعروف وهو ما يرضاه الله من قول أو عمل ، وقيل : هو ما عرف في الشرع والعقل حسنه ، ويحتمل أن يكون الباء بمعنى " من " ( يسلم عليه ) : جملة استئنافية مبينة أو تقديره أن يسلم عليه أي : على المسلم سواء عرفه أو لم يعرفه ( إذا لقيه ، ويجيبه إذا دعاه ) أي : إلى دعوة أو حاجة ( ويشمته إذا عطس ) : مر تحقيق مبناه ومعناه ( ويعوده إذا مرض ، ويتبع ) : بسكون الفوقانية وفتح الموحدة أي : يشهد ويشيع ( جنازته ) : بكسر الجيم ويفتح ( إذا مات ) : وفي قوله : " يتبع " إشارة إلى أن الأفضل هو المشي خلف الجنازة ، كما هو المختار من مذهبنا ، وقد ورد مصرحا في حديث ابن مسعود على ما رواه ابن ماجه مرفوعا " الجنازة متبوعة وليست بتابعة ، ليس منا من تقدمها " . ( ويحب له ما يحب ) أي : مثل ما يحب ( لنفسه ) : وهذا فذلكة الكل ، ولذا اقتصر عليه في حديث أنس مرفوعا برواية أحمد وأصحاب الست إلا أبا داود : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " . ( رواه ) أي : حديث علي ( الترمذي ، والدارمي ) : وكذا الإمام أحمد في المسند .

التالي السابق


الخدمات العلمية