صفحة جزء
4670 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فوجد لبنا في قدح . فقال : " أبا هر ! الحق بأهل الصفة فادعهم إلي " فأتيتهم فدعوتهم ، فأقبلوا ، فاستأذنوا ، فأذن لهم ، فدخلوا . رواه البخاري .


4670 - ( وعن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) ، أي : في بيته ، وقيل على سعد بن عبادة والله أعلم بصحته . ( فوجد ) أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( لبنا في قدح : لعل التنوين للتعظيم ( فقال : أبا هر ! ) بحذف حرف النداء لكمال أدبه والهر يراد به الجنس ، فلا ينافيه أنه مكنى بأبي هريرة ( الحق ) : بهمز وصل وفتح حاء أي : اذهب مستعجلا ( بأهل الصفة ) أي : بالوصول إليهم ، والأظهر أن الباء للتعدية ، أي : آتيهم ( فادعهم إلي فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا ،فاستأذنوا ، فأذن لهم ، فدخلوا ) . قال الطيبي : أهل الصفة جماعة من صعاليك المهاجرين والأنصار اجتمعوا في صفة ، ذكرهم الشيخ أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ، وفيه دلالة على أن من دعي إلى وليمة أو طعام لا يكفيه الدعاء ، بل لا بد من الاستئذان ، اللهم إلا أن يقرب الزمان اهـ . فالتوفيق بينه وبين الحديث الآتي إذا دعي أحدكم فجاء مع الرسول ، فإن ذلك إذن له أن أهل الصفة جاءوا بعد الداعي ، فاحتاجوا إلى إذن جديد أو من غاية الأدب والحياء جددوا الاستئذان ، أو كان هناك ما يقتضي ذلك ، أو ما وصل إليهم الحديث السابق ، أو هو متأخر عن هذا الفعل ؛ احتمالات ، والله تعالى أعلم بالحالات . ( رواه البخاري ) .

[ ص: 2961 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية