صفحة جزء
4948 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أتقبلون الصبيان ؟ فما نقبلهم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - " أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟ " . متفق عليه .


4948 - ( وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : جاء أعرابي إلى رسول الله ) وفي نسخة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ( فقال : أتقبلون الصبيان ؟ ) أي : الصغار والهمزة للإنكار ( فما نقبلهم ) أي : إن كنتم تقبلونهم فما نقبلهم ، وهو إما للاستكبار أو للاستحقار . قال الطيبي : الفاء استبعادية أي : أتفعلون ذلك ، وهو مستبعد عندنا ؟ قلت : الظاهر أن الاستبعاد مفهوم من الاستفهام لا من الفاء ; لأنه غير معروف في معانيها . ( فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - أوأملك لك ) بفتح الهمزة الاستفهامية الإنكارية وواو العاطفة أو الرابطة ( أن نزع الله من قلبك الرحمة ) بفتح همزة ( أن ) فأن مع الفعل مصدر وقع موقع الظرف ، وفي نسخة بكسرها ، فإن شرطية دل على جزائها ما قبلها . قال الأشرف : يروى ( أن ) بفتح الهمزة فهي مصدرية ، ويقدر مضاف أي : لا أملك لك دفع نزع الله من قلبك الرحمة ، أو لا أملك لك أن أضع في قلبك ما نزعه الله منه من الرحمة ، ويروى بكسرها ، فتكون شرطية والجزاء محذوف من جنس ما قبله أي : إن نزع الله من قلبك الرحمة لا أملك لك دفعه ومنعه . ( متفق عليه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية