صفحة جزء
[ ص: 3113 ] الفصل الثاني

4968 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت أبا القاسم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تنزع الرحمة إلا من شقي " . رواه أحمد ، والترمذي .


الفصل الثاني

4968 - ( عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : سمعت أبا القاسم الصادق ) : أي : في أقواله وأفعاله ( المصدوق ) : أي : المشهود بصدقه في قوله تعالى : وما ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : قال المظهر : الصادق من صدق في قوله ، وتحراه بفعله ، والمصدوق من صدقه غيره . اهـ . وهو بتخفيف الدال ، ومعناه أنه قال له : صدقت ، وأما بتشديد الدال فالمفعول منه مصدق لا مصدوق فافهم ، والله أعلم . ( يقول : لا تنزع الرحمة ) : بصيغة المجهول أي : لا تسلب الشفقة على خلق الله ، ومنهم نفسه التي هي أولى بالشفقة والمرحمة عليها من غيرها ، بل فائدة شفقته على غيره راجعة إليها لقوله تعالى : إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ، ولأن شفقته على خلق الله سبب لرحمته تعالى عليه لما سيأتي : أن الراحمون يرحمهم الرحمن . ( إلا من شقي ) : أي : كافر ، أو فاجر يتعب في الدنيا ويعاقب في العقبى ( رواه أحمد ، والترمذي ) : قال ميرك : وأبو داود ، وقال الترمذي : حسن . قلت : ورواه ابن حبان في صحيحه ، والحاكم في مستدركه .

التالي السابق


الخدمات العلمية