صفحة جزء
[ ص: 202 ] 2231 أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان قال سمعت سعيد بن جبير يقول سئلت عن المتلاعنين في إمارة مصعب بن الزبير أيفرق بينهما فما دريت ما أقول قال فقمت حتى أتيت منزل عبد الله بن عمر فقلت للغلام استأذن لي عليه فقال إنه قائل لا تستطيع أن تدخل عليه قال فسمع ابن عمر صوتي فقال ابن جبير فقلت نعم فقال ادخل فما جاء بك هذه الساعة إلا حاجة قال فدخلت عليه فوجدته وهو مفترش برذعة رحله متوسد مرفقة أو قال نمرقة شك عبد الله حشوها ليف فقلت يا أبا عبد الرحمن المتلاعنان أيفرق بينهما قال سبحان الله نعم إن أول من سأل عن ذلك فلان فقال يا رسول الله صلى الله عليك أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع إن سكت سكت على أمر عظيم وإن تكلم فمثل ذلك قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه فقام لحاجته فلما كان بعد ذلك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به قال فأنزل الله تعالى هؤلاء الآيات التي في سورة النور والذين يرمون أزواجهم حتى ختم هؤلاء الآيات قال فدعا الرجل فتلاهن عليه وذكره بالله وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقال ما كذبت عليها ثم دعا المرأة فوعظها وذكرها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقالت والذي بعثك بالحق إنه لكاذب فدعا الرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ثم أتي بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ثم فرق بينهما

التالي السابق


الخدمات العلمية