صفحة جزء
باب في الظهار

2273 حدثنا زكريا بن عدي حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحق عن محمد بن عمرو عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر البياضي قال كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب في ليلي شيئا فيتتابع بي ذلك إلى أن أصبح قال فتظاهرت إلى أن ينسلخ فبينا هي ليلة تخدمني إذ تكشف لي منها شيء فما لبثت أن نزوت عليها فلما أصبحت خرجت إلى قومي فأخبرتهم وقلت امشوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لا والله لا نمشي معك ما نأمن أن ينزل فيك القرآن أو أن يكون فيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة يلزمنا عارها ولنسلمنك بجريرتك فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصت عليه خبري فقال يا سلمة أنت بذاك قلت أنا بذاك قال يا سلمة أنت بذاك قلت أنا بذاك قال يا سلمة أنت بذاك قلت أنا بذاك وها أنا صابر نفسي فاحكم في ما أراك الله قال فأعتق رقبة قال فضربت صفحة رقبتي فقلت والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك رقبة غيرها قال فصم شهرين متتابعين قلت وهل أصابني الذي أصابني إلا في الصيام قال فأطعم وسقا من تمر ستين مسكينا فقلت والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا وحشى ما لنا طعام [ ص: 218 ] قال فانطلق إلى صاحب صدقة بني زريق فليدفعها إليك وأطعم ستين مسكينا وسقا من تمر وكل بقيته أنت وعيالك قال فأتيت قومي فقلت وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة وحسن الرأي وقد أمر لي بصدقتكم

التالي السابق


الخدمات العلمية