العالي والنازل     .  
 ( 737 ) وطلب العلو سنة وقد  فضل بعض النزول وهو رد         ( 738 ) وقسموه خمسة ، فالأول  
قرب من الرسول وهو الأفضل         ( 739 ) إن صح الإسناد وقسم القرب  
إلى إمام وعلو نسبي         ( 740 ) بنسبة للكتب الستة إذ  
ينزل متن من طريقها أخذ  
   [ الإسناد خصيصة لهذه الأمة ] أقسام ( العالي ) من السند ( والنازل ) ، وبيان أفضلهما ، وما يلتحق بذلك من بيان الموافقة والبدل والمصافحة والمساواة .  
أصل الإسناد أولا خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة ، وسنة بالغة من السنن      
[ ص: 330 ] المؤكدة كما أشرت إليه قبيل مراتب التعديل .  
وقد روينا من طريق  
 nindex.php?page=showalam&ids=14292أبي العباس الدغولي  قال : سمعت  
محمد بن حاتم بن المظفر  يقول : إن الله قد أكرم هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد ، وليس لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها إسناد ، إنما هو صحف في أيديهم ، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم ، فليس عندهم تمييز بين ما نزل من التوراة والإنجيل وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوها عن غير الثقات .  
وهذه الأمة إنما تنص الحديث عن الثقة المعروف في زمانه المشهور بالصدق والأمانة عن مثله ، حتى تتناهى أخبارهم ، ثم يبحثون أشد البحث حتى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ ، والأضبط فالأضبط ، والأطول مجالسة لمن فوقه ممن كان أقل مجالسة ، ثم يكتبون الحديث من عشرين وجها أو أكثر حتى يهذبوه من الغلط والزلل ، ويضبطوا حروفه ، ويعدوه عدا ، فهذا من أفضل نعم الله على هذه الأمة ، فنستوزع الله شكر هذه النعمة .  
وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي     : لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أمناء يحفظون آثار الرسول إلا في هذه الأمة     .  
وقال  
أبو بكر محمد بن أحمد     : بلغني أن  
الله خص هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يعطها من قبلها : الإسناد والأنساب والإعراب     .  
وعند  
الحاكم  في ترجمة  
 nindex.php?page=showalam&ids=16445عبد الله بن طاهر  من تاريخه بسنده  إلى  
إسحاق بن   [ ص: 331 ] إبراهيم الحنظلي  قال : كان  
 nindex.php?page=showalam&ids=16445عبد الله بن طاهر  إذا سألني عن حديث فذكرته له بلا إسناد سألني عن إسناده ، ويقول :  
رواية الحديث بلا إسناد من عمل الزمنى     ; فإن إسناد الحديث كرامة من الله عز وجل لأمة  
محمد   صلى الله عليه وسلم     .  
وكذا  قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك     : (  
الإسناد من الدين  ،  
لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء     )     .  
وفي رواية : مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم .  
وفي رواية عنه كما في مقدمة  
مسلم     : ( بيننا وبين القوم القوائم ) يعني الإسناد .  
وقال أيضا لمن سأله عن حديث عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=15694الحجاج بن دينار  عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في المقدمة أيضا : (  
إن بين الحجاج وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي     ) .  
وعن  
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي  قال : ( مثل الذي يطلب الحديث بلا إسناد كمثل حاطب ليل )     .  
وعن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري  قال : ( الإسناد سلاح المؤمن ، فإذا لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل ؟ )     .  
وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية     : ( ذاكرت  
 nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد  بأحاديث ، فقال : ما أجودها لو كان لها أجنحة ؟ يعني الأسانيد )     .  
وقال  
مطر  في قوله تعالى :  
أو أثارة من علم  ، قال : ( إسناد الحديث )     .