( وقيل ) : إنما  
يكون صحابيا ( من أقام ) مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ( عاما ) أو عامين ، ( وغزا معه ) غزوة أو غزوتين  ، ( وذا لـ )  
 nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد ( ابن المسيب )  بكسر الياء وفتحها ، وهو الأشهر ، والأول مذهب  
أهل المدينة   ، وكأنه لما حكي عن  
سعيد  من كراهته للفتح . ( عزا ) ; أي :  
 nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح  وأسنده  
 nindex.php?page=showalam&ids=13260أبو حفص بن شاهين  ، ومن طريقه  
أبو موسى  في آخر الذيل . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح     : وكأن المراد بهذا إن صح عنه راجع إلى المحكي عن الأصوليين ، ولكن في عبارته ضيق يوجب أن لا يعد من الصحابة  
 nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله البجلي  ومن شاركه في فقد ظاهر ما اشترطه فيهم ممن لا نعلم خلافا في عده من الصحابة . انتهى .  
وهو ظاهر في توقفه في صحته عن  
سعيد  ، وهو كذلك ، فقد أخرجه  
ابن سعد  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي  ، وهو ضعيف في الحديث ، مع أن لفظ رواية  
ابن سعد     : ( أو غزا معه غزوة أو غزوتين ) ، بـ ( أو ) ، وهو أشبه في ترجيعه إلى المذهب الثاني .  
وحكى  
ابن سعد  عنه أيضا أنه قال : رأيت أهل العلم يقولون غير ذلك ، ويذكرون  
 nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله  وإسلامه قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمسة أشهر أو نحوها . انتهى .  
وإسلام  
جرير  مختلف في وقته ، ففي ( المعجم الكبير )  
 nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني  من حديثه قال : ( بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - في إثر العرنيين ) . وهذا يدل على تقدم إسلامه ، لكن فيه      
[ ص: 88 ] الربذي  ، وهو ضعيف . وفي ( المعجم الأوسط ) له من حديثه أيضا قال : (  
nindex.php?page=hadith&LINKID=930097لما بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - أتيته فقال لي : ( يا  جرير  ، لأي شيء جئتنا ؟ ) قلت : لأسلم على يديك يا رسول الله . فألقى إلي كساءه .  الحديث . وفي سنده  
حصين بن عمر الأحمسي  ، وهو ضعيف أيضا . ولو صح لكان متروك الظاهر ، ويحمل على المجاز ; أي : لما بلغنا خبر النبي - صلى الله عليه وسلم - . أو على الحذف ; أي : لما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم دعا إلى الله ، ثم قدم  
المدينة   ، ثم حارب  
قريشا   وغيرهم ، ثم فتح  
مكة   ، ثم وفدت عليه الوفود . فقد روى أيضا في ( الكبير ) بلفظ : ( فدعاني إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ) ، والزكاة إنما فرضت  
بالمدينة      . وعنده أيضا من حديث  
شريك  عن  
الشيباني  ، عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي  ، عن  
جرير  قال : قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (  
nindex.php?page=hadith&LINKID=930098إن أخاكم   nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي  قد مات     ) الحديث . وهذه الرواية تخدش في جزم  
 nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي  بأنه وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في شهر رمضان سنة عشر ; لأن وفاة  
 nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي  كانت قبل سنة عشر . وكذا في الصحيحين عنه أنه - صلى الله عليه وسلم - قال له في حجة الوداع : ( استنصت الناس ) . وبه يرد قول  
 nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر     : إنه أسلم قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بأربعين يوما ; لأن حجة الوداع كانت قبل الوفاة النبوية بأكثر من ثمانين يوما .  
واشترط بعضهم مع طول الصحبة الأخذ ، حكاه  
 nindex.php?page=showalam&ids=14552الآمدي  عن  
عمرو بن يحيى     . والظاهر أنه  
 nindex.php?page=showalam&ids=13974الجاحظ  أحد الأئمة  
المعتزلة   ، الذي قال فيه  
ثعلب     : إنه غير ثقة ولا مأمون . وتسميته لأبيه  
بيحيى  تصحيف من بحر ، وعبارته : ذهب  
عمرو بن يحيى  إلى أن هذا الاسم إنما يسمى به من طالت صحبته للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأخذ عنه العلم . وحكاه   
[ ص: 89 ]  nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب  أيضا قولا غير معزو لأحد ، لكن بإبدال الأخذ بالرواية . وبينهما فرق قاله المصنف ، قال : ولم أر هذا القول لغير  
عمرو     . وكأن  
 nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب  أخذه من كلام  
 nindex.php?page=showalam&ids=14552الآمدي     .