فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي

السخاوي - شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي

صفحة جزء
المقلوب .


242 - وقسموا المقلوب قسمين إلى ما كان مشهورا براو أبدلا      243 - بواحد نظيره كي يرغبا
فيه للإغراب إذا ما استغربا      244 - ومنه قلب سند لمتن نحو
امتحانهم إمام الفن      245 - في مائة لما أتى بغدادا
فردها وجود الإسنادا      246 - وقلب ما لم يقصد الرواة
نحو : " إذا أقيمت الصلاة "      247 - حدثه في مجلس البناني
حجاج أعني ابن أبي عثمان      248 - فظنه عن ثابت جرير
بينه حماد الضرير

.

وحقيقة القلب تغيير من يعرف برواية ما بغيره عمدا أو سهوا ، ومناسبته لما قبله واضحة ; لتقسيم كل منهما إلى سند ومتن ، وإن لم يصرح بهذا التقسيم في الموضوع بخصوصه ، وأيضا فقد قدمنا فيه أن من الوضاعين من يحمله الشره ومحبة الظهور لأن يقلب سندا ضعيفا بصحيح ، ثم تارة يقلب جميع السند ، وتارة [ ص: 336 ] بعضه .

وقد لا يكون في الصورتين المزال ضعيفا ، بل صحيحا بصحيح ، ولا شك في صحة تسمية هذا كله وضعا وقلبا ، ولذا عد الشارح المغرب في أصناف الوضاعين وإن شوحح فيه ، ولكن قد جزم شيخنا بأن الإغراب من أقسام الوضع .

التالي السابق


الخدمات العلمية