صفحة جزء
( 585 ) حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، حدثني عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص ، قال : سمعت من أبي أمي مالك بن حمزة بن أبي أسيد ، يحدث عن أبيه ، عن جده أبي أسيد الساعدي الخزرجي قال : وله بئر بالمدينة يقال لها بئر بضاعة قد بصق فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهو يبشر بها ويتيمن بها ، قال : فلما قطع أبو أسيد ثمرة حائطه جعلها في غرفة له ، فكانت الغول تخالفه [ ص: 264 ] إلى مشربته فتسرق تمره وتفسده عليه ، فشكا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " تلك الغول يا أبا أسيد فاستمع عليها ، فإذا سمعت اقتحامها ، يعني وجبتها ، فقل : بسم الله ، حبسني رسول الله " ، فقالت الغول : يا أبا أسيد اعفني أن تكلفني أذهب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأعطيك موثقا من الله أن لا أخالفك إلى بيتك ولا أسرق تمرك ، فأدلك على آية من كتاب الله فتقرأ بها على بيتك فلا تخالف إلى أهلك ، وتقرأ بها على إنائك ولا نكشف غطاءه ، فأعطته الموثق الذي رضي به منها ، فقالت : الآية التي أدلك عليها هي آية الكرسي ، ثم حكت استها تضرط ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقص عليه القصة حيث ولت ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " صدقت وهي كذوب " .

التالي السابق


الخدمات العلمية