صفحة جزء
( 12 ) حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني ، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش ، عن أبيه إسماعيل بن عياش ، حدثني محمد بن إسحاق ، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقال : " إن الله عز وجل بعثني رحمة للناس كافة ، فأدوا عني يرحمكم الله ، ولا تختلفوا كما اختلف الحواريون على عيسى عليه السلام ، فإنه دعاهم إلى مثل ما أدعوكم إليه ، فأما من قرب مكانه فإنه أجاب وأسلم ، وأما من بعد مكانه فكرهه ، فشكا عيسى ابن مريم [ ص: 9 ] ذلك إلى الله عز وجل فأصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين وجه إليهم ، فقال لهم عيسى ابن مريم عليه السلام : هذا أمر قد عزم الله لكم عليه ، فامضوا فافعلوا " فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : نحن يا رسول الله نؤدي عنك ، فابعثنا حيث شئت ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة إلى كسرى ، وبعث سليط بن عمرو إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة ، وبعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى صاحب هجر ، وبعث عمرو بن العاص إلى جيفر ، وعباد ابني جلندا ملكي عمان ، وبعث دحية الكلبي إلى قيصر ، وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني ، وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي فرجعوا جميعا قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم غير العلاء بن الحضرمي ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو بالبحرين .

التالي السابق


الخدمات العلمية