صفحة جزء
( 1051 ) حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، أنا يحيى بن أيوب ، ثنا يزيد بن عبد الله بن الهاد ، حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة أو ابن كنانة فخرجوا في أثرها ، فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها ، وألقت ما في بطنها وهريقت دما فتحملت ، واشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقالت بنو أمية : نحن أحق بها ، وكانت تحت ابنهم أبي العاص ، وكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة وكانت تقول لها هند هذا في سبب أبيك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة : " ألا تنطلق فتجيء بزينب " فقال : بلى يا رسول الله قال : " فخذ خاتمي فأعطها إياه " فانطلق زيد فلم يزل يتلطف فلقي راعيا فقال : لمن ترعى ؟ فقال : لأبي العاص فقال : لمن هذه الغنم فقال : لزينب بنت محمد فسار معه شيئا ثم قال : هل لك في أن أعطيك شيئا تعطيها إياه ولا تذكره لأحد ؟ قال : نعم ، فأعطاه الخاتم وانطلق الراعي فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته فقالت : [ ص: 432 ] من أعطاك هذا ، قال رجل : قالت : فأين تركته ؟ قال : بمكان كذا وكذا فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها : اركبي بين يدي على بعيره ، قالت : لا ولكن اركب أنت بين يدي فركب وركبت وراءه حتى أتت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " هي خير بناتي أصيبت في " فبلغ ذلك علي بن حسين فانطلق إلى عروة فقال : ما حديث بلغني عنك أنك تحدثه تنقص فيه حق فاطمة ؟ فقال عروة : والله ما أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب ، وإني أنتقص لفاطمة حقا هو لها ، وأما بعد ذلك إني لا أحدث به أبدا .

التالي السابق


الخدمات العلمية