صفحة جزء
[ ص: 247 ] خولة بنت مالك بن ثعلبة " امرأة أوس بن الصلت وهي المظاهر منها " .

( 633 ) حدثنا عبيد الله بن محمد بن عبد الرحيم البرقي ، ثنا عمرو بن خالد الحراني ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، قال : حدثتني خولة بنت ثعلبة ، وكانت ، عند أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت ، قالت : دخل علي ذات يوم فكلمني بشيء وهو فيه كالضجر فراددته فقال : أنت علي كظهر أمي ، ثم خرج فجلس ، ثم نادى قومه ، ثم رجع إلي فأرادني على نفسي فامتنعت منه فشاددني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف ، فقلت : كلا والذي نفس خويلة بيده لا تصل إليها حتى يحكم الله في وفيك فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه ما لقيت منه فقال : " زوجك وابن عمك فاتقي الله ، فأنزل الله : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله حتى بلغ الكفارة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مريه فليعتق رقبة " ، فقلت : يا رسول الله ، والله ما عنده رقبة يعتقها ، قال : " فليصم شهرين متتابعين " ، قلت : يا رسول الله شيخ كبير ، والله ما به صيام ، قال : " فليطعم ستين مسكينا " قلت : والله يا رسول الله ما عنده ما يطعم قال : " بل سنعينه بعرق من تمر ، والعرق مكتل يتسع ثلاثين صاعا ، قلت : وأنا أعينه بعرق آخر قال : " قد أحسنت فمريه فليتصدق به " .

التالي السابق


الخدمات العلمية