صفحة جزء
عكرمة ، عن أم هانئ .

( 1059 ) حدثنا أسلم بن سهل الواسطي ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا محمد بن الحسن المزكي ، ح وحدثنا القاسم بن عباد الخطابي ، ثنا إسحاق بن بهلول الأنباري ، ثنا أبي ، ح وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا رزق الله بن موسى ، ثنا شبابة بن سوار ، قالوا : ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور ، عن عكرمة ، عن أم هانئ بنت أبي طالب ، قالت : بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به في بيتي ففقدته من الليل ، فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن جبريل أتاني [ ص: 433 ] فأخذ بيدي فأخرجني ، فإذا على البيت دابة دون البغل ، وفوق الحمار ، فحملني عليها ، ثم انطلق حتى انتهى بي إلى بيت المقدس ، فأراني إبراهيم يشبه خلقه خلقي ، ويشبه خلقي خلقه ، وأراني موسى طويلا ، سبط الشعر ، شبهته برجال أزد شنوءة ، وأراني عيسى ابن مريم ربعة أبيض ، يضرب إلى الحمرة شبهته بعروة بن مسعود الثقفي ، وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى ، شبهته بقطن بن عبد العزى ، وأنا أريد أن أخرج إلى قريش ، فأخبرهم بما رأيت فأخذت بثوبه ، فقلت : إني أذكرك الله أنك تأتي قوما يذبونك وينكرون مقالتك ، فأخاف أن يسطوا بك ، قالت : فضرب ثوبه من يدي ، ثم خرج إليهم ، فأتاهم وهم جلوس فأخبرهم ما أخبرني " ، فقام جبير بن مطعم ، فقال : يا محمد لو كنت شابا كما كنت ما تكلمت به ، وأنت بين ظهرانينا ، فقال رجل من القوم : يا محمد هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا ؟ قال : " نعم والله ، وجدتهم قد أضلوا بعيرا لهم فهم في طلبه " ، فقال : هل مررت بإبل لبني فلان ، قال : " نعم ، في مكان كذا وكذا قد انكسرت لهم ناقة حمراء فوجدتهم ، وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها " ، قالوا : فأخبرنا عدتها وما فيها من الرعاة ، قال : " قد كنت عن عدتها مشغولا " ، فقام فأتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاة ، ثم أتى قريشا فقال : " سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا ، وفيها من الرعاة فلان وفلان ، وسألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا ، وفيها من الرعاة ابن أبي قحافة ، وفلان وفلان ، وهي مصبحتكم بالغداة على الثنية " ، قال : فغدوا إلى الثنية ينظرون أصدقهم ما قال ، فاستقبلوا الإبل ، فسألوا هل ضل لكم بعير ؟ قالوا : نعم ، فسألوا الآخر هل انكسرت لكم ناقة حمراء ؟ قالوا : نعم ، قالوا : فهل كانت عندكم قصعة ؟ قال [ ص: 434 ] أبو بكر : أنا والله وضعتها فما شربها أحد ولا هراقوه في الأرض ، وصدقه أبو بكر وآمن به فسمي يومئذ الصديق .

التالي السابق


الخدمات العلمية