صفحة جزء
( 3 ) حدثنا معاذ بن المثنى ، ثنا عبد الله بن سوار العنبري ( ح ) .

وحدثنا عبد الله بن محمد بن عمران الأصبهاني حدثنا أبو حفص عمرو بن علي حدثني عبد الله بن سوار العنبري ، ثنا عبد الله بن حسان العنبري أن جدتيه ، صفية ودحيبة ابنتي عليبة أخبرتاه أن قيلة بنت مخرمة كانت إذا أخذت حظها من المضجع بعد العتمة ، قالت : " بسم الله وأتوكل على الله ، وضعت جنبي لربي ، وأستغفره لذنبي ، حتى تقولها مرارا ، ثم تقول : أعوذ بالله وبكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، وشر ما ينزل في الأرض وشر ما يخرج منها ، وشر فتن النهار وشر طوارق الليل ، إلا طارقا يطرق بخير ، آمنت بالله واعتصمت به ، الحمد لله الذي استسلم لقدرته كل شيء ، والحمد لله الذي ذل لعزته كل شيء ، والحمد لله الذي تواضع لعظمته كل شيء ، والحمد لله الذي خشع لملكه كل شيء ، اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وجدك الأعلى ، واسمك الأكبر ، وكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تنظر إلينا نظرة مرحومة ، لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ، ولا فقرا إلا جبرته ، ولا عدوا إلا أهلكته ، ولا عريانا إلا كسوته ، ولا دينا إلا قضيته ، ولا أمرا لنا فيه صلاح في الدنيا والآخرة إلا أنطيتناه يا أرحم الراحمين ، آمنت بالله واعتصمت به ، ثم تقول : سبحان الله ثلاثا وثلاثين [ ص: 13 ] والله أكبر ثلاثا وثلاثين ، والحمد لله أربعا وثلاثين ، ثم تقول : يا بنتي هذه رأس الخاتمة أن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتته تستخدمه ، فقال : ألا أدلك على خير من خادم ؟ قالت : بلى فأمرها بهذه المائة عند المضجع بعد العتمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية