صفحة جزء
4014 - حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يوسف بن محمد بن سابق ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا أبو فروة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي أيوب ، قال : كنت مؤذى بسامر البيت فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : وكانت روزنة في بيت لنا ، فقال : " ارصده فإذا أنت عاينت شيئا ، فقل : اخس يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال : فرصدت فإذا شيء قد تدلى من روزنة ، فوثبت إليه ، وقلت : اخس يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته فتضرع إلي وقال لي لا أعود ، قال : فأرسلته ، فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ما فعل أسيرك ؟ " فأخبرته بالذي كان فقال : " أما إنه سيعود " قال : ففعلت ذلك ثلاث مرات كل ذلك آخذه وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالذي كان ، فلما كانت الثالثة أخذته ، ثم قلت : [ ص: 164 ] ما أنت بمفارقي حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فناشدني وتضرع إلي وقال : أعلمك شيئا إذا قلته من ليلتك لم يقربك جان ولا لص ، قال : تقرأ آية الكرسي ، قال : فأرسلته ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما فعل أسيرك ؟ " ، قلت : يا رسول الله ناشدني وتضرع إلي حتى رحمته وعلمني شيئا أقوله إذا قلته لم يقربني جن ولا لص قال : " صدق وإن كان كذوبا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية