صفحة جزء
5190 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن أبي هريرة ، وزيد بن خالد الجهني ، أنهما أخبراه أن رجلين اختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال أحدهما : يا رسول الله اقض بيننا بكتاب الله ، وقال الآخر وكان أفقههما : أجل يا رسول الله [ ص: 235 ] فاقض بيننا بكتاب الله ، وأذن لي بأن أتكلم ، أو ائذن لي في أن أتكلم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " تكلم " فقال : إن ابني كان عسيفا على هذا - والعسيف الأجير - فزنى بامرأته فأخبروني أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة وجارية لي ، ثم إني سألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام ، وإنما الرجم على امرأته ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله ، أما غنمك وجاريتك فرد إليك " وجلد ابنه مائة وغربه عاما ، وأمر أنيسا الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر ، فإن اعترفت رجمها ، فاعترفت فرجمها .

التالي السابق


الخدمات العلمية