صفحة جزء
5520 - حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا خلاد بن عيسى الأحول ، عن خالد بن سعيد بن العاص ، عن أبيه ، عن جده قال : قدمت بكر بن وائل مكة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ائتهم فاعرضني عليهم " ، فأتاهم أبو بكر ، فقال : من القوم ؟ ، قالوا : بنو ذهل بن ثعلبة ، قال : ليس إياكم أريد ، أنتم الأذناب ، فقام إليه دغفل ، فقال : ومن أنتم ؟ ، قال : رجل من قريش ، قال : أمن بني هاشم ؟ قال : لا ، قال : فمن بني أمية ؟ قال : لا ، قال : فأنت من الأذناب ؟ ثم عاد إليهم أبو بكر ثانية فقال : من القوم ؟ قالوا : بنو ذهل بن شيبان ، قال : إياكم أريد ، فعرض عليهم ، قالوا : حتى يجيء شيخنا فلان - قال خلاد : أحسبه قال : المثنى [ ص: 63 ] بن خارجة - فلما جاء شيخهم عرض عليهم أبو بكر رضي الله عنه ، فقال : إن بيننا وبين الفرس حربا ، فإذا فرغنا مما بيننا وبينهم عدنا فننظر فيما تقول ، فقال أبو بكر : أرأيت إن غلبتموهم أتتبعنا على أمرنا ؟ قال : لا نشترط لك هذا علينا ، ولكن إذا فرغنا مما بيننا وبينهم عدنا فنظرنا فيما تقول ، فلما التقوا يوم ذي قار هم والفرس ، قال شيخهم : ما اسم الرجل الذي دعاكم إلى ما دعاكم إليه ؟ قالوا : محمد ، قال : فهو شعاركم ، فنصروا على القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بي نصروا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية