صفحة جزء
6227 - حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي ، حدثنا عبد الله بن صالح ، ثنا الليث ، حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر ، عن ابن شهاب ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري ، أن سلمة بن الأكوع قال : لما كان يوم خيبر قاتل أخي قتالا شديدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فارتد عليه سيفه فقتله ، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك : هذا رجل مات بسلاحه ، فشكوا في بعض أمره ، قال سلمة : فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من [ ص: 9 ] خيبر قلت له : ائذن لي يا رسول الله أرجز بك ؟ فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : اعلم ما تقول ، فقلت :


والله لولا الله ما اهتدينا - وما تصدقنا ولا صلينا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدقت "


فأنزلن سكينة علينا     وثبت الأقدام إن لاقينا
والمشركون قد بغوا علينا     قالوا اكفروا ، قلنا لهم أبينا
إن الذين قد بغوا علينا     إذا أرادوا فتنة أبينا

فلما قضيت رجزي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال هذا ؟ " قال : قلت : قالها أخي يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يرحمه الله " قلت : يا رسول الله ، إن أناسا ليهابون الصلاة عليه ، ويقولون : رجل مات بسلاحه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مات جاهدا مجاهدا "


قال ابن شهاب : ثم سألت عن ذلك ابن سلمة بن الأكوع ، فحدثني عن أبيه مثل الذي حدثني عنه عبد الرحمن ، غير أن ابن سلمة قال مع ذلك : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين قلت : إنهم يهابون الصلاة عليه ، قد شكوا في شأنه - : " كذبوا ، مات جاهدا مجاهدا ، فله أجران اثنان " .

التالي السابق


الخدمات العلمية