صفحة جزء
6230 - حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري ، ثنا محمد بن عزيز الأيلي ، ثنا سلامة بن روح ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، أن سلمة بن الأكوع ، قال : لما كان يوم خيبر قاتل أخي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قتالا شديدا ، فارتد إليه سيفه ، فقتله ، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، وشكوا في أمره ، رجل مات بسلاحه فشكوا في بعض أمره ، فقال سلمة : فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ، فقلت : يا رسول الله ، ائذن لي أن أرجز بك ؟ فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : اعلم ما تقول ، فقلت :


والله لولا الله ما اهتدينا [ ص: 12 ] ولا تصدقنا ولا صلينا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدقت "

-

فأنزلن سكينة علينا     وثبت الأقدام إن لاقينا
والمشركون قد بغوا علينا

فلما قضيت رجزي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال هذا ؟ " قلت : قالها أخي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يرحمه الله " قال : فقلت : يا رسول الله ، إن ناسا ليهابون الصلاة عليه ، ويقولون : رجل مات بسلاحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مات جاهدا مجاهدا "
قال ابن شهاب : ثم سألت ابن سلمة بن الأكوع ، فحدثني ، عن أبيه بمثل الذي حدثني عبد الرحمن ، غير أن ابن سلمة قال مع ذلك : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت : يهابون الصلاة عليه : " كذبوا ، مات جاهدا مجاهدا ، فله أجره مرتين " وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية