صفحة جزء
6278 - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عنبر البصري ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا محمد بن طلحة التيمي ، عن أبيه ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : عدا عيينة بن حصن على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم واستاقها ، قال سلمة بن الأكوع الأسلمي : فخرجت بقوسي ونبلي ، وكنت أرمي الصيد ، حتى إذا كنت بثنية الوداع ، نظرت فإذا هم يطردونها ، فعدوت في الجبل في سلع ، ثم صحت : يا صباحاه ، فانتهى صياحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصيح في الناس : الفزع الفزع ، وخرجت أرميهم ، وأقول : خذوها وأنا ابن الأكوع ، فلم أنشب أن رأيت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي تخلل الشجر ، فلحقهم ثمانية فرسان ، وكان أول من لحقهم أبو قتادة بن ربعي ، فطعن رجلا من بني فزارة يقال له مسعدة ، فنزع بردته ، فجلله إياها ، ثم مضى في أثر العدو مع الفرسان ، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد فزع الناس ، وهم يقولون : أبو قتادة مقتول ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس بأبي قتادة ، ولكنه قتيل أبي قتادة خلوا عنه ، وعن سلبه " ، ثم قال : " أمعنوا في أثر القوم " فأمعنوا واستنقذوا ما استنقذوا من اللقاح ، وذهبوا بما بقي قال محمد بن طلحة : وفي الحديث : " وكان يسميهم الذين خرجوا في طلب اللقاح : عكاشة بن محصن ، والمقداد بن عمرو ، وهو الذي يقال له ابن الأسود حليف بني زهرة ، ومحرز بن نضلة الأسدي حليف بني عبد شمس قيل لم يقتل من القوم [ ص: 29 ] غيره ، ومن الأنصار : سعد بن زيد الأشهلي ، وهو أمير القوم ، وعباد بن بشر الأشهلي ، وظهير بن رافع الحارثي ، وأبو قتادة بن ربعي السلمي ، ومعاذ بن ماعص الزرقي ، وكان أبو عياش الزرقي أحد النفر الخمسة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية