صفحة جزء
زيد بن عبد الرحمن عن سلمة بن الأكوع

6305 - حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا زيد بن الحريش ، ثنا أبو همام محمد بن الزبرقان ، ثنا موسى بن عبيدة ، حدثني يزيد بن عبد الرحمن ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل العقيق ، حتى إذا كنا على الثنية التي يقال لها ثنية الحوض التي بالعقيق أومأ بيده قبل المشرق ، فقال : " إني لأنظر إلى مواقع عدو الله المسيح ، إنه يقبل حتى ينزل من كذا حتى يخرج إليه غوغاء الناس ، ما من نقب من أنقاب المدينة إلا عليه ملك أو ملكان يحرسانه ، معه صورتان : صورة الجنة ، وصورة النار حمراء ، معه شياطين يتشبهون بالأموات ، يقولون للحي : تعرفني ؟ أنا [ ص: 37 ] أخوك ، أنا أبوك ، أنا ذو قرابة منك ، ألست قد مت ؟ هذا ربنا فاتبعه ، فيقضي الله ما يشاء منه ، ويبعث الله له رجلا من المسلمين ، فيسكته ويبكته ، فيقول : هذا الكذاب أيها الناس ، لا يغرنكم ، فإنه كذاب ، ويقول باطلا ، وليس ربكم بأعور ، فيقول : هل أنت متبعي ؟ فيأبى ، فيشقه شقتين ، ويعطى ذلك ، فيقول : أعيده لكم ، فيبعثه الله أشد ما كان له تكذيبا ، وأشده شتما ، فيقول : أيها الناس ، إن ما رأيتم بلاء ابتليتم به ، وفتنة افتتنتم بها ، إن كان صادقا فليعدني مرة أخرى ، ألا هو كذاب ، فيأمر به إلى هذه النار ، وهي صورة الجنة ، يخرج قبل الشام " .

التالي السابق


الخدمات العلمية