صفحة جزء
6419 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا حرب بن الحسن الطحان ، ثنا المطلب بن زيادة ، عن عبد الله بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي ليلى ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ، فقال : إن أبا سفيان في الأراك ، فدخلنا فأخذناه ، فجعل المسلمون يجيئونه ، يخفون سيوفهم ، حتى جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : " ويحك يا أبا سفيان قد جئتكم بالدنيا والآخرة ، فأسلموا تسلموا " ، وكان العباس له صديقا ، فقال له العباس : يا رسول الله ، إن أبا سفيان رجل يحب الصوت ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي بمكة : " من أغلق بابه فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن " ، ثم بعث معه العباس حتى جلسا على عقبة الثنية ، فأقبلت بنو سليم ، فقال : يا عباس من هؤلاء ؟ قال : هذه بنو سليم ، فقال : وما أنا وسليم ؟ ثم أقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه والمهاجرون فقال : يا عباس من هؤلاء ؟ قال : هذا علي بن أبي طالب في المهاجرين ، ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار ، فقال : يا عباس من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الموت الأحمر ، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار ، فقال أبو سفيان : لقد رأيت ملك كسرى وقيصر ، فما رأيت مثل ملك ابن أخيك ، فقال له العباس : إنما هي النبوة .

التالي السابق


الخدمات العلمية