صفحة جزء
694 - شرحبيل بن الأعور أبو شمر الضبابي ذو الجوشن .

7216 - حدثنا أبو مسلم الكشي ، ومعاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ( ح ) وحدثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ( ح ) وحدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني ، ثنا أبو جعفر النهشلي ، قالوا : ثنا عيسى بن يونس ، ثنا أبي ، عن أبي إسحاق ، عن ذي الجوشن ، رجل من الضباب ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي يقال لها : القرحاء ، فقلت : يا محمد ، إني جئتك بابن القرحاء لتتخذه ، قال : " لا حاجة لي فيه ، وإن شئت أن أقضيك به المختارة من دروع بدر فعلت " ، قلت : ما كنت لأقضيه اليوم بغيره قال : " لا حاجة لي فيه " ، ثم قال : " يا ذا الجوشن ، ألا تسلم ، فتكون من أول هذا الأمر ؟ " قلت : لا ، قال : " لم ؟ " قلت : رأيت قومك لغبوا بك - قال أبو بكر بن أبي شيبة في حديثه : لعبوا بك - قال : " فكيف بلغك عن مصارعهم ببدر ؟ " قلت : قد بلغني ، قال : " عقد بك ؟ " قلت : نعم ، أن تغلب على الكعبة وتقطنها ، قال : " لعلك إن عشت أن ترى ذلك " قال : " يا بلال وخذ حقيبة الرجل ، فزوده من العجوة " ، فلما أدبرت قال : " أما إنه من خير فرسان بني عامر " قال : فوالله إني بأهلي بالفور ، إذ أقبل راكب ، فقلت : من أين ؟ قال : من مكة قلت : ما فعل [ ص: 308 ] الناس ؟ قال : والله لقد غلب عليها محمد صلى الله عليه وسلم وقطنها ، قلت : هبلتني أمي ، فوالله لو أسلم يومئذ ، ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها قال أبو مسلم : قال مسدد : بلغني عن ابن المبارك قال : اسمه شرحبيل ، وإنما سمي ذا الجوشن ، لأنه كان ناتئ الصدر .

التالي السابق


الخدمات العلمية