صفحة جزء
745 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عمر بن أبي الرطيل ، ثنا حبيب بن خالد الأسدي ، عن سليمان الأعمش ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن أنس - رضي الله عنه - قال : توفيت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فخرجنا معه ، فرأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهتما شديد الحزن ، فجعلنا لا نكلمه حتى انتهينا إلى القبر ، فإذا هو لم يفرغ من لحده ، فقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقعدنا حوله ، فحدث نفسه هنيهة وجعل ينظر إلى السماء ، ثم فرغ من القبر ، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه ، فرأيته يزداد حزنا ، ثم إنه فرغ فخرج ، فرأيته سري عنه وتبسم - صلى الله عليه وسلم - ، فقلنا : يا رسول الله ، رأيناك مهتما حزينا لم نستطع أن نكلمك ، ثم رأيناك سري عنك فلم ذاك ؟ قال : " كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب ، فكان ذلك يشق علي ، فدعوت الله - عز وجل - أن يخفف عنها ففعل ، ولقد ضغطها ضغطة سمعها من بين الخافقين إلا الجن والإنس " .

التالي السابق


الخدمات العلمية