صفحة جزء
7659 - حدثنا محمود بن محمد الواسطي ، ثنا محمد بن الصباح الجرجاني ، ثنا كثير بن مروان الفلسطيني ، عن عبد الله بن يزيد بن آدم الدمشقي ، قال ، حدثني أبو الدرداء ، وأبو أمامة ، وواثلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك قالوا : خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ، ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين ، فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ، ثم انتهرنا ، فقال : " مهلا يا أمة محمد ، إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، أخذوا المراء لقلة خيره " .

" ذروا المراء ، فإن المؤمن لا يماري " .

" ذروا المراء ، فإن المماري قد نمت خسارته " .

" ذروا المراء ، فكفاك إثما أن لا تزال مماريا " .

" ذروا المراء ، فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة " .

" ذروا المراء ، فأنا زعيم بثلاث آيات في الجنة في رباضها ، ووسطها ، وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق " .

" ذروا المراء ، فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء ، وشرب الخمر " .

" ذروا المراء ، فإن الشيطان قد يئس أن يعبد ، ولكنه قد رضي منكم بالتحريش ، وهو المراء " .

" ذروا المراء ، فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على [ ص: 153 ] ثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم " . قالوا : يا رسول الله ، ومن السواد الأعظم ؟ قال : " من كان على ما أنا عليه وأصحابي ، من لم يمار في دين الله ، ومن لم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفر له " .

ثم قال : " إن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا " . قالوا : يا رسول الله ، ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس ، ولا يمارون في دين الله ، ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب
" .

التالي السابق


الخدمات العلمية