صفحة جزء
7871 - حدثنا أحمد بن عبد الوهاب ، ثنا أبو المغيرة ، ثنا معان بن رفاعة ، ثنا علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا ، وكانوا يظنون الوحي ينزل عليه ، فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر ، فافتحم فأتاه فجلس إليه فأقبل عليه ، فقال : " يا أبا ذر هل صليت اليوم ؟ " قال : لا . قال : " قم فصل " . فلما صلى أربع ركعات الضحى ، أقبل عليه فقال : " يا أبا ذر ، هل تعوذت من شر شياطين الجن والإنس ؟ " قال : يا نبي الله ، وهل للإنس شياطين ؟ قال : " نعم ، شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ، ثم قال : " يا أبا ذر ، ألا أعلمك كلمة من كنز الجنة ؟ " قلت : بلى ، جعلني الله فداك . قال : " قل : لا حول ولا قوة إلا بالله " ، ثم سكت عني حتى استبطأت كلامه قال : قلت : يا نبي الله ، إنا كنا أهل جاهلية ، وعبادة أوثان ، فبعثك الله رحمة للعالمين أرأيت الصلاة [ ص: 218 ] ماذا هي ؟ قال : " خير موضوع فمن شاء استقل ، ومن شاء استكثر " ، قال : قلت : يا نبي الله ، أرأيت الصيام ماذا هو ؟ قال : " أضعاف مضعفة ، وعند الله المزيد " ، قلت : يا نبي الله ، أي الصدقة أفضل ؟ قال : " سر إلى فقير وجهد من مقل ، قلت : يا نبي الله ، أي الشهداء أفضل ؟ قال : " من سفك دمه وعقر جواده ، قلت : يا نبي الله ، أيما آية أنزلت يا نبي الله عليك أعظم ؟ قال : الله لا إله إلا هو الحي القيوم " آية الكرسي " ، قلت : يا نبي الله ، أي الرقاب أفضل ؟ قال : " أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها " ، قلت : يا نبي الله ، فأي الأنبياء كان أول ؟ قال : " آدم " . قلت : يا نبي الله ، أونبي كان آدم ؟ قال : " نعم ، نبي مكلم خلقه الله بيده ، ونفخ فيه من روحه ، ثم قال له : يا آدم قبلا " . قلت : يا نبي الله كم وفاء عدة الأنبياء ؟ قال : " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية