صفحة جزء
749 - طلحة بن البراء

8163 - حدثنا الحسن بن جرير الصوري ، ثنا هشام بن خالد الدمشقي ، ثنا عبد ربه بن صالح ، عن عروة بن رويم ، عن أبي مسكين ، عن طلحة بن البراء ، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ابسط يدك ، قال : " وإن أمرتك بقطيعة والدتك ؟ " قال : لا . قال : ثم عدت إليه ، فقلت : ابسط يدك أبايعك . قال : " علام ؟ " قلت : على الإسلام . قال : " وإن أمرتك بقطيعة والدتك ؟ " قلت : لا ، ثم عدت إليه الثالثة ، وكان له والدة ، وكان من أبر الناس بها ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يا طلحة إنه ليس في ديننا قطيعة الرحم ، ولكن أحببت أن لا يكون في دينك ريبة " فأسلم فحسن إسلامه ، ثم إنه مرض ، فعاده النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجده مغمى عليه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما أظن طلحة إلا مقبوضا من ليلته ، فإن أفاق فأرسلوا إلي " . [ ص: 312 ] فأفاق طلحة في جوف الليل ، فقال : ما عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالوا : بلى . فأخبروه بما قال ، فقال : لا ترسلوا إليه في هذه الساعة فتلسعه دابة ، أو يصيبه شيء ، ولكن إذا أصبحتم فأقرئوه مني السلام ، وقولوا له فليستغفر لي ، ثم قبض ، فلما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبح سأل عنه فأخبروه بموته وما قال ، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده ، ثم قال : " اللهم القه وهو يضحك إليك ، وأنت تضحك إليه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية