صفحة جزء
2090 حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا روح بن القاسم قال : حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، [ ص: 47 ] عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما من عبد له مال لا يؤدي زكاته إلا جمع يوم القيامة ، تحمى عليه صفائح من جهنم ، فيكوى بها جنبه وظهره ، حتى يقضي الله عز وجل بين عباده في يوم مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله : إما إلى الجنة وإما إلى النار وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا يجاء بها يوم القيامة كأكثر ما كانت تمر عليه ، ثم يبطح بقاع قرقر سهل ، ثم تستن عليه أولاها وأخراها ، كلما مضت أولاها عادت أخراها ، حتى يقضي الله عز وجل بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله : إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب ماشية لا يؤدي زكاتها إلا يجاء بها يوم القيامة وهي كأكثر ما كانت ، فيبطح بقاع قرقر ، فتطؤه بأظلافها ، وتنطحه بقرونها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ولا جلحاء ، كلما مضت أخراها ردت عليه أولاها ، حتى يقضي الله عز وجل بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله : إما إلى الجنة وإما إلى النار ، قيل : يا رسول الله ، فالخيل ؟ قال : " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، والخيل لثلاثة : لرجل أجر ، ولآخر ستر ، وعلى آخر وزر . فأما الذي هي [ ص: 48 ] له أجر : فرجل يحبسها ويعدها في سبيل الله ، فيما غيبت في بطونها فهو له أجر ، ولو رعاها في مرج كان له فيما غيبت في بطونها أجر ، ولو استنت شرفا أو شرفين كان له بكل خطوة خطتها أجر ، ولو عرض له نهر فسقاها منه كان له بكل قطرة غيبتها في بطونها أجر ، حتى إنه ليذكر في أرواثها وأبوالها . وأما التي له ستر : فرجل يتخذها تعففا وتجملا وتكرما ، ولا ينسى حق ظهورها ، وبطونها في عسره ويسره . وأما التي هي عليه وزر : فرجل يتخذها أشرا وبطرا أو رياء الناس ، ويدعى عليهم . قيل : يا رسول الله ، فالحمير ؟ قال : " ما أنزل الله علي فيها شيئا ، إلا هذه الآية الجامعة الفاذة : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " .

التالي السابق


الخدمات العلمية