صفحة جزء
3887 حدثنا علي بن سعيد الرازي قال : حدثنا إبراهيم بن عيسى التنوخي قال : حدثنا زياد بن الحسن بن فرات القزاز ، عن أبيه ، عن جده الفرات ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن زيد بن حارثة قال : كنت غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم : " انطلقوا بنا إلى ابن [ ص: 521 ] قد رابنا شأنه " قال : فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يمشي وأصحابه معه ، حتى دخلوا حائطين في زقاق طويل ، وانتهوا إلى باب صغير ، في أقصى الزقاق ، فدخلوا إلى دار ، فلم يروا في الدار أحدا غير امرأة قاعدة ، وإذا قربة عظيمة ملأى ماء ، فقالوا : نرى قربة ولا نرى حاملها ، فكلموا المرأة ، فأشارت إلى قطيفة في ناحية الدار ، فقالت : انظروا ما تحت القطيفة فكشفوها ، فإذا تحتها إنسان ، فرفع رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " شاه الوجه " فقال : يا محمد ، لم تفحش علي ؟ قال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إني قد خبأت لك خبيئا ، فأخبرني ما هو " وقال لأصحابه : " إني قد خبأت له سورة الدخان " فقال : سورة الدخان ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اخسأ ، ما شاء الله كان ، ثم انصرف " .

لم يرو هذا الحديث عن فرات القزاز إلا ابنه الحسن ، ولا عن ابنه إلا ابنه زياد ، تفرد به : إبراهيم بن عيسى التنوخي .

التالي السابق


الخدمات العلمية