صفحة جزء
3891 حدثنا علي بن سعيد الرازي قال : حدثنا الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي قال : حدثنا هارون بن المغيرة قال : حدثنا عنبسة بن سعيد ، عن ابن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى ، عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى ، أن جبريل ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالبراق ، فحمله بين يديه ، وجعل يسير به ، فإذا بلغ مكانا مطأطئا طالت يداها وقصرت رجلاها حتى تستوي به ، وإذا بلغ مكانا مرتفعا قصرت يداها وطالت رجلاها حتى تستوي ، ثم عرض له رجل عن يمين الطريق ، فجعل يناديه : يا محمد إلى الطريق مرتين ، فقال جبريل : امض ولا تكلم أحدا ثم عرض له رجل عن يسار الطريق رحله فقال له : إلى الطريق يا محمد . مرتين ، فقال له جبريل : [ امض ] ولا تكلم أحدا ، ثم عرضت له امرأة حسناء جميلة فقال له جبريل : هل تدري من الرجل الذي عن يمين الطريق ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " لا " قال : تلك اليهود ، دعتك إلى دينهم ، ثم قال : هل تدري من الرجل الذي دعاك عن يسار [ ص: 524 ] الطريق ؟ قال " لا " قال تلك النصارى دعتك إلى دينهم ، هل تدري من المرأة الحسناء الجميلة ؟ قال : تلك الدنيا ، تدعوك إلى نفسها ، ثم انطلقنا حتى أتينا بيت المقدس ، فإذا هو بنفر جلوس ، فقالوا حين أبصروه : مرحبا بمحمد النبي الأمي ، وإذا في النفر الجلوس شيخ ، فقال محمد صلى الله عليه وسلم : " من هذا ؟ " قال : هذا أبوك إبراهيم ، ثم سأله فقال : " من هذا ؟ " قال : موسى ، ثم سأله " من هذا ؟ " قال : هذا عيسى ابن مريم ، ثم أقيمت الصلاة ، فتدافعوا حتى قدموا محمدا صلى الله عليه وسلم ثم أتوا بأشربة فاختار محمد اللبن ، فقال له جبريل : أصبت الفطرة ثم قيل له : قم معي إلى ربك ، فقام ، فدخل ، ثم جاء فقال له : ماذا صنعت قال : " فرضت على أمتي خمسون صلاة " قال له موسى : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فإنك لا تطيق هذا فرجع ، ثم جاء فقال له موسى : ماذا صنعت ؟ قال : " ردها إلى خمس وعشرين صلاة " ، فقال له موسى : ارجع إلى ربك ، فسله التخفيف لأمتك ، فإن أمتك لا تطيق هذا ، فرجع ، ثم جاء حتى ردها إلى خمس ، فقال له موسى : ارجع إلى ربك ، فسله التخفيف لأمتك ، فقال : " قد استحييت من ربي ما أراجعه ، وقد قال لي : لك بكل ردة رددتها مسألة أعطيكها " .

[ ص: 525 ] لا يرو هذا الحديث عن ابن أبي ليلى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : هارون بن المغيرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية