صفحة جزء
4104 ـ حدثنا علي قال : حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي قال : حدثنا عمرو بن ثابت ، عن يونس بن خباب قال : سمعت أبا الخليل ، يحدث مجاهدا قال : حدثنا مطرف بن عبد الله بن الشخير قال : أول أمير خطب علينا بالبصرة عتبة بن غزوان السلمي ، وكان أول من مصرها ، وكان بدريا ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : إن الدنيا قد آذنت بصرم ، وولت حذاء ، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء ، وإنكم منتقلون من هذه الدار ، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم ، لقد بلغني أن الحجر يرمى به من شفير [ ص: 60 ] جهنم ، ما يبلغ قعرها أربعين عاما ، ألا فعجبتم ، وايم الله لتملأن ، وإنه بلغني أن بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعين عاما ، والله ليأتين عليه يوم كظيظ الزحام ، " ولقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سابع سبعة ، وقد تسلقت أفواهنا من أكل الشجر " ، ولقد رأيتني وسعدا اشتققنا بردة نصفين فلبست نصفها ، ولبس سعد نصفها ، وما منا اليوم إلا أمير على مصر من هذه الأمصار ، وإنه بلغني أنها لم تكن نبوة إلا نسخت ملكا ، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما ، وفي أعين الناس حقيرا ، وستجربون الأمراء بعدي " .

لم يرو هذا الحديث عن مطرف إلا أبو الخليل ، ولا عن أبي الخليل إلا يونس ، ولا عن يونس إلا عمرو ، تفرد به : عباد بن يعقوب " .

التالي السابق


الخدمات العلمية