صفحة جزء
445 حدثنا أحمد بن خليد قال : حدثنا أبو اليمان قال : حدثنا صفوان بن عمرو ، عن شريح بن عبيد الحضرمي ، يرده إلى .

أبي ذر ، قال : لما كان العشر الأواخر من رمضان ، اعتكف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المسجد ، فلما صلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلاة العصر من يوم [ ص: 276 ] اثنين وعشرين قال : " إنا قائمون الليلة إن شاء الله ، فمن شاء أن يقوم فليقم ، فهي ليلة ثلاث وعشرين " ، فصلى لنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جماعة بعد العتمة ، حتى ذهب ثلث الليل ، ثم انصرف ، فلما كانت ليلة أربع وعشرين لم يقل شيئا ، ولم يقم ، فلما كانت ليلة خمس وعشرين ، قام بعد صلاة العصر يوم أربع وعشرين ، فقال : " إنا قائمون الليلة إن شاء الله " ـ يعني : ليلة خمس وعشرين ـ فمن شاء فليقم " . فصلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى ذهب نصف الليل ، فلما كانت ليلة ست وعشرين ، قام ، فقال : " إنا قائمون إن شاء الله " ـ يعني : ليلة سبع وعشرين ـ " فمن شاء أن يقوم فليقم " . قال أبو ذر : فتجلدنا للقيام ، فقام بنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى ذهب ثلثا الليل ، ثم انصرف إلى قبة في المسجد ، فقلت له : إن كنا لقد طمعنا يا رسول الله تقوم بنا حتى نصبح قال : " يا أبا ذر ، إنك إذا صليت مع إمامك ، وانصرفت إذا انصرف ، كتب لك قنوت ليلتك " .

لم يرو هذا الحديث عن شريح بن عبيد إلا صفوان بن عمرو .

التالي السابق


الخدمات العلمية