صفحة جزء
7656 حدثنا محمد بن موسى ، قال : حدثنا محمد بن سهل ، قال : حدثنا عصمة بن المتوكل ، قال : حدثنا مبارك بن [ ص: 321 ] فضالة ، عن أبي غالب قال : كنت بالشام وبها أبو أمامة صدي بن عجلان ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صديقا ، فجيء برءوس من رءوس الحرورية ، فألقيت بالدرج ، فجاء أبو أمامة ، فدخل المسجد ، فصلى ركعتين ، ثم توجه نحو الرءوس ، فقلت : لأتبعنه حتى أسمع ما يقول ، فتبعته حتى وقف عليها فبكى ، ثم قال : " سبحان الله ، ما يصنع إبليس بهذه الأمة ؟ " ثم قال : " كلاب النار ، كلاب النار ، كلاب النار " ، ثم قال : " شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء ، وخير قتلى قتلوهم " ، ثم تلا هذه الآية : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم ثم التفت إلي فرآني ، فقال أبو غالب : وأخذ بساعدي ، فقال : " أنت ببلاد هؤلاء به كثير ؟ " ، يعني : العراق ، قلت : أجل قال : " أعاذك الله أن تكون منهم " ، قلت : يا أبا أمامة ، أرأيت قولك : كلاب النار ، قلته برأيك أو شيئا سمعته ؟ قال : " سبحان الله ، إني إذا لجريء ، لا بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا مرة ، ولا مرتين ، ولا ثلاثا ، ولا أربعا ، ولا خمسا ، ولا ستا ، ولا سبعا "

[ ص: 322 ] لم يرو هذا الحديث عن مبارك إلا عصمة بن المتوكل " .

التالي السابق


الخدمات العلمية