صفحة جزء
8222 حدثنا موسى بن هارون ، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، قال : حدثنا بهلول بن مورق ، حدثنا موسى بن عبيدة ، أخبرني محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، قالت : كان الزبير رجلا أعمى ، فقال ثابت بن قيس بن شماس لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الزبير من علي [ ص: 106 ] يوم بعاث فأعتقني ، فهبه لي أجزه به ، فقال : " هو لك " . فقال للزبير : هل تعرفني ؟ قال : نعم ، أنت ثابت . قال : إني أمن عليك كما مننت علي يوم بعاث قال : هل ينفعني ؟ أين أهلي ؟ فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هب لي أهله قال : فوهب له أهله ، فأتاه فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رد له أهله . قال : يا ابن أخي ، ما ينفعني أن نعيش أجسادا ، أين المال ؟ فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، هب لي ماله . قال : " ولك ماله " ، فرجع إليه ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رد مالك ، وقد أراد الله تعالى بك خيرا . فقال : يا ابن أخي ، ما فعل حيي بن أخطب سيد الحاضر والبادي ؟ قال : قد قتل . قال : يا ابن أخي ، ما فعل زيد بن بوطا حامية اليهود ؟ قال : قد قتل . قال : يا ابن أخي ، ما فعل كعب بن أشطا الذي تظل عذارى الحي يتعجبن من حسنه ؟ قال : قتل . قال : ما فعل المجلسان ؟ قال : هما كأمس الذاهب . قال : فما بيني وبين لقاء الأحبة إلا كإفراغ الدلو ، أسألك بيدي عليك إلا ألحقتني بالقوم قال : فقتله " لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو إلا موسى بن عبيدة ، ولا عن موسى إلا بهلول بن مورق " .

التالي السابق


الخدمات العلمية