صفحة جزء
509 حدثنا علي بن صقر السكري البغدادي ، حدثنا عفان بن مسلم ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت البناني قال : " ذكر أنس بن مالك رضي الله عنه سبعين رجلا من الأنصار كان [ كانوا ] إذا جنهم الليل آووا إلى معلم بالمدينة ، فيبيتون يدرسون القرآن ، فإذا أصبحوا فمن كان عنده قوة أصاب من الحطب ، واستعذب من الماء ، ومن كان عنده سعة أصابوا الشاة ، فأصلحوها ، فكانت تصبح معلقة [ ص: 195 ] بحجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فكان فيهم خالي حرام بن ملحان ، فأتوا على حي من بني سليم ، فقال حرام لأميرهم : ألا أخبر هؤلاء أنا لسنا إياهم نريد فيخلوا وجوهنا ؟ قالوا : نعم ، فأتاهم ، فقال لهم ذلك ، فاستقبله رجل منهم برمح ، فأنفذه به ، فلما وجد حرام مس الرمح [ مسح ] في جوفه قال : الله أكبر فزت ورب الكعبة ، فانطووا عليهم ، فما بقي منهم مخبر ، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجد على سرية وجده عليهم . قال أنس : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم ، فلما كان بعد ذلك أتى أبو طلحة يقول : هل لك في قاتل حرام ؟ فقال : ما باله ؟ فعل الله به وفعل ، فقال أبو طلحة : لا تفعل فقد أسلم " . لم يروه عن سليمان إلا عفان .

التالي السابق


الخدمات العلمية