صفحة جزء
575 حدثنا عبد الله بن محمد بن عزيز الموصلي ببغداد ، حدثنا غسان بن الربيع ، حدثنا يوسف بن عبدة ، حدثنا حميد الطويل ، وثابت البناني ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كانت الأوس والخزرج حيين من الأنصار ، وكانت بينهما عداوة في الجاهلية ، فلما قدم عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذهب ذلك ، فألف الله بينهم ، فبينما هم قعود في مجلس لهم إذ تمثل رجل من الأوس ببيت شعر فيه هجاء للخزرج وتمثل رجل من الخزرج ببيت شعر فيه هجاء للأوس ، فلم يزالوا هذا يتمثل ببيت وهذا يتمثل ببيت حتى وثب بعضهم إلى بعض ، وأخذوا أسلحتهم ، وانطلقوا للقتال ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنزل عليه الوحي ، فجاء مسرعا قد حسر عن ساقيه ، فلما رآهم ناداهم : [ ص: 217 ] ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) حتى فرغ من الآيات ، فوحشوا بأسلحتهم ، فرموا بها ، واعتنق بعضهم بعضا يبكون " لم يروه عن ثابت وحميد إلا يوسف بن عبدة . تفرد به غسان .

التالي السابق


الخدمات العلمية