صفحة جزء
597 حدثنا عبد الله بن أحمد بن خلاد القطان البصري ، حدثنا شيبان بن فروخ الأبلي ، حدثنا الصعق بن حزن ، عن عقيل الجعدي ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن سويد بن غفلة ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا ابن مسعود أي عرى الإيمان أوثق ؟ قلت : الله ورسوله أعلم [ ص: 224 ] قال : أوثق عرى الإسلام : الولاية في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله ، ثم قال : يا ابن مسعود ، قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : أتدري أي الناس أفضل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم ، ثم قال : يا ابن مسعود قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : أتدري أي الناس أعلم ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس ، وإن كان مقصرا في عمله ، وإن كان يزحف على استه زحفا ، واختلف من كان قبلكم على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث وهلك سائرهن ، فرقة أزت الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى ابن مريم عليه السلام ، فأخذوهم فقتلوهم ونشروهم [ نشروا ] بالمناشير ، وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازاة الملوك ، ولا أن يقيموا بين ظهرانيهم يدعوهم إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم ، فساحوا في البلاد وترهبوا ، وهم الذين قال الله عز وجل : ( ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ) الآية ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فمن آمن بي واتبعني وصدقني فقد رعاها حق رعايتها ، ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون " . لم يروه عن أبي إسحاق إلا عقيل . تفرد به الصعق .

التالي السابق


الخدمات العلمية