صفحة جزء
982 [ ص: 92 ] حدثنا محمد بن إسحاق بن موسى المروزي ، ببغداد ، حدثنا محمد بن العباس صاحب ابن المبارك ، حدثنا هشيم ، عن الأعمش ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " من أعطي أربعا أعطي أربعا ، وتفسير ذلك في كتاب الله - عز وجل - : من أعطي الذكر ذكره الله ؛ لأن الله - تعالى - يقول : ( فاذكروني أذكركم ) ، ومن أعطي الدعاء أعطي الإجابة ؛ لأن الله - تعالى - يقول : ( ادعوني أستجب لكم ) ، ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة ؛ لأن الله - تعالى - يقول : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، ومن أعطي الاستغفار أعطي المغفرة ؛ لأن الله - تعالى - يقول : ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا ) . لم يروه عن الأعمش إلا هشيم . تفرد به محمود بن العباس قال أبو القاسم : وقد افتتن جماعة ممن لا علم لهم بأن يقولوا : ندعو فلا [ ولا ] يستجاب لنا ، وهذا رد على الله - عز وجل - ؛ لأن الله يقول - وقوله الحق - ( ادعوني أستجب لكم ) ، وقال : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) ، ولهذا معنى لا يعرفه إلا أهل العلم والمعرفة ، وقد فسره النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - . روى أبو سعيد الخدري وجماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - " ما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا استجاب له ، فهو من دعوته على إحدى ثلاث : إما أن يعجل له في الدنيا ، وإما أن تدخر ( يؤخر ) في الآخرة ، وإما أن يدفع عنه من البلاء مثلها " ، فأما حديث أبي سعيد الخدري فحدثناه أبو زرعة الدمشقي ، حدثنا محمد بن بكار بن بلال ، حدثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة عن أبي المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد ، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بهذا الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية