صفحة جزء
10069 - وعن الزبير بن العوام قال : عرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفا يوم أحد ، فقال : " من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ " فقام أبو دجانة سماك بن خرشة ، فقال : يا رسول الله ، أنا آخذه بحقه ، فما حقه ؟ قال : فأعطاه إياه فخرج واتبعته ، فجعل لا يمر بشيء إلا أفراه وهتكه ، حتى أتى نسوة في سفح الجبل ومعهن هند وهي تقول .


نحن بنات طارق نمشي على النمارق     والمسك في المفارق
إن تقبلوا نعانق     أو تدبروا نفارق
فراق غير وامق



قال : فحملت عليها فنادت بالصحراء فلم يجبها أحد فانصرفت عنها ، فقلت له : كل صنيعك رأيته فأعجبني غير أنك لم تقتل المرأة ، قال : فإنها نادت فلم يجبها أحد ; فكرهت أن أضرب بسيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة لا ناصر لها
.

رواه البزار ، ورجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية