صفحة جزء
25 - 26 - ( باب غزوة ذي قرد )

10176 عن سلمة بن الأكوع قال : غدا عيينة بن حصن بن حذيفة على لقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستاقها ، قال سلمة : فخرجت بقوسي ونبلي - وكنت أرمي الصيد - حتى إذا كنت بثنية الوداع نظرت فإذا هم يطردونها ، فغدوت في الخيل في سلع ، ثم صحت : يا صباحاه .

فانتهى صياحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصيح في الناس : الفزع الفزع ، وخرجت أرميهم ، وأقول : خذها وأنا ابن الأكوع ، فلم أنشب أن رأيت خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تخلل الشجر فألحقتهم ثمانية فرسان ، وكان أول من لحقهم أبو قتادة بن ربعي ، فطعن رجلا من بني فزارة يقال له : سعد ، فنزع برده ، فجلله إياها ، ثم مضى في إثر العدو مع الفرسان .

فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد فزع الناس وهم يقولون : أبو قتادة مقتول ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ليس بأبي قتادة ، ولكنه قتيل أبي قتادة ، خلوا عنه وعن سلبه " ، وقال : " أمعنوا في طلب القوم " . فأمعنوا فاستنقذوا ما استنقذوا من اللقاح ، وذهبوا بما بقي .

قال محمد بن طلحة : وفي الحديث وكان يسميهم - الذين خرجوا في طلب اللقاح - : عكاشة بن محصن ، والمقداد [ بن عمرو ] وهو الذي يقال له : ابن الأسود حليف بني زهرة ، ومحرز بن نضلة الأسدي حليف بني عبد شمس ، قيل : لم يقتل من القوم غيره .

ومن الأنصار : سعد بن زيد الأشهلي وهو أمير القوم ، وعباد بن بشر الأشهلي ، وظهير بن عمرو الحارثي ، وأبو قتادة بن ربعي ، ومعاذ بن ماعص الزرقي .

وكان أبو عياش الزرقي أحد النفر الخمسة قال : أقبلت على فرس لي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا أبا عياش ، لو أعطيت هذا الفرس من هو أفرس منك " قال : قلت : أنا أفرس العرب ، فما جرى الفرس خمسين ذراعا طرحني ، وكسر رجلي ، فقلت : صدق الله ورسوله ، فحملت على [ ص: 144 ] فرسي ابن عمي معاذ بن ماعص الزرقي
.

قلت : في الصحيح بعضه . رواه الطبراني ، وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وهو ضعيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية