صفحة جزء
25 - 27 - ( باب الحديبية وعمرة القضاء )

10177 عن أبي سعيد الخدري أنه قال : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بعسفان قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن عيون المشركين الآن على ضجنان ، فأيكم يعرف طريق ذات الحنظل ؟ " .

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أمسى : " هل من رجل ينزل فيسعى بين يدي الركاب ؟ " فقال رجل : أنا يا رسول الله ، فنزلت ، فجعلت الحجارة تنكبه ، والشجر يتعلق بثيابه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اركب " ثم نزل آخر ، فجعلت الحجارة [ تنكبه ] والشجر يتعلق بثيابه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اركب " .

ثم وقعنا على الطريق حتى سرنا في ثنية ، يقال لها : الحنظل ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما مثل هذه الثلاثة إلا كمثل الباب الذي دخل فيه بنو إسرائيل ( قيل لهم ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم ) لا يجوز أحد الليلة هذه الثنية إلا غفر له " .

فجعل الناس يسرعون ويجوزون ، وكان آخر من جاز قتادة بن النعمان في آخر القوم قال : فجعل الناس يركب بعضهم بعضا حتى تلاحقنا قال : فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزلنا
. رواه البزار ، ورجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية